Outcome Papers (Arabic)

الحوار السوري-السوري تقرير لاجتماع زيوريخ، 19-20 شباط/فبراير 2019

شباط/فبراير 2019

عقدت مجموعة شيخ، بدعم كريم من وزارة الخارجية السويسرية، اجتماعا للحوار السوري-السوري في 19-20 شباط/فبراير. ركز هذا الاجتماع على العلاقات ما بين الحكومة المركزية ومختلف المجالس المحلية في أنحاء سورية. كان ذلك ثاني اجتماع تنظمه مجموعة شيخ لبحث لامركزية الحوكمة، حيث كان الاجتماع الأول في تشرين الأول/أكتوبر 2018. كان المشاركون ممثلين عن شرائح مختلفة من المجتمع السوري، ومن بينهم فاعلون معنيون بالحوكمة المحلية من أنحاء البلاد، وفاعلون من المجتمع المدني، واقتصاديون، وخبراء بالحوكمة، إلى جانب ممثلين عن المعارضة ومجلس سورية الديموقراطية ("مسد"). وقد حضر ورشة العمل هذه كبار المسؤولين من سويسرا ومكتب الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الروسي، والولايات المتحدة بصفة مراقبين.

 

كان ذلك أول حوار سوري-سوري اتبعت فيه مجموعة شيخ مقاربة جديدة للدعوة إلى ورشات العمل هذه، بتأسيس شراكات مع مؤسسات أو خبراء سوريين لبلورة مواضيع هذه الاجتماعات والإعداد لها. وفي الوقت الذي تبدو فيه المساحة المتاحة للسوريين لتبادل الآراء ما بين مختلف الفصائل بشأن مخرجات ما بعد الصراع المسلح تزداد ضيقا، فإن هدف مجموعة شيخ من تنظيم ورشات العمل هذه هو توفير منصة لجسر تلك الانقسامات، ولمناقشة والترويج لبحوث أو مبادرات بقيادة منظمات المجتمع المدني أو المنظمات الخبيرة السورية، وإشراك الفاعلين في بلورة النقاش في أبكر مرحلة ممكنة. مخرجات هذه النقاشات – والتي تنعقد دائما بموجب قواعد تشاتام هاوس – سوف تُنشر على نطاق عام أكثر مما كان من قبل.

تعتبر سورية اليوم في واقع الأمر في حالة من الانقسام، وهناك نماذج وتجارب مختلفة للحوكمة على المستوى المحلي في كل من المناطق المختلفة: المناطق التي تحت سيطرة الحكومة، والمعارضة والفاعلون الذين تدعمهم تركيا في الشمال الغربي، و"مسد" في الشمال الشرقي. وقد شدد المشاركون في حوارات سابقة على أن أي مراجعة للعلاقات ما بين الحكومة المركزية والمجالس المحلية، بهدف استعادة وإصلاح سورية موحدة، يجب أن يكون الاتفاق عليها من خلال عملية سياسية تفاوضية – لا أن تُفرض أو تُتبَنّى نتيجة لحالة الانقسام الحالية.

وفي ورشة العمل في تشرين الأول/أكتوبر 2018، بحث المشاركون مفاهيم مختلفة للحوكمة اللامركزية، وتوصلوا إلى عدد من المبادئ الإرشادية لتطبيقها على أي جهود مشتركة بقيادة السوريين لإعادة تعريف شكل الدولة ما بعد الصراع. واتفقوا على ضرورة إعادة تشكيل العلاقة ما بين الحكومة المركزية ومختلف المجالس المحلية للموازنة ما بين المصالح المحلية والوطنية العديدة.

إلا أن السوريين ما زالوا منقسمين بدرجة كبيرة بشأن الشكل المرغوب للدولة مستقبلا، وتوزيع السلطات ما بين الحكومة المركزية ومختلف المجالس المحلية، وسبل ضمان تنمية اقتصادية متساوية في أنحاء سورية. كما أدركوا الفرص الضئيلة للوصول إلى أي نماذج معدَّلة من خلال عملية سياسية تفاوضية على المدى القريب. وفي سياق ذلك، ناقش المشاركون مقاربات لأجل منع ترسيخ الانقسامات الحالية أكثر من ذلك، وإبقاء السبل المحتملة مفتوحة لأجل إعادة توحيد سورية.

قراءة التقرير الكامل بالعربيةENGLISHI